تحقيقات
أسواق السمك
▪️هل نتقدّم إلى الفعل الحضاري بيئةً وبنيةً ومواصفات؟
▪️هل ترتقي عقليتنا الإدارية والاستثمارية الوطنية إلى مستوى الموارد المهولة؟
قسم التحقيقات
للفائدة سنتحدث بالخلاصات المفيدة ولن نتحدث عن الواقع الشائه لأنه الأبرز والأوضح، ويمثل (عورة حضارية وسلوكية) كلنا يشارك فيها بجزء من الفعل في جفاء للفعل الحضاري حتى في أبسط نماذجهأ كالتعامل مع النّفايات أو الشارع العام، والأسواق جزء من ذلك، فكل أطراف التعامل تخطيطاً حكومياً وتصميماً هندسياً وتنفيذاً، إدارة وتشغيلاً، عاملاً وبائعاً ومستهلكاً، هم جميعاً شركاء في سلبية الفعل الحضاري والعجز التام عن أن نقدّم أبسط أبجدياته!!
نتحدّث عن تصميم متوائم لأسواق السمك مع بيئتنا وجمالياتها، يتضمن كافة البنيات الحديثة الآلية واستثماراتها التكاملية في وحدات التبريد الثابتة والمتحركة، ومعامل الثلج وتصنيع أعلاف الدواجن، وغيرها من بقايا النظافة والتالف وصناعات التغليف والتعبئة وخدمات الصّحة والنظافة والتعقيم المتخصّصة.
ندعو أن تكون الدولة في المقدمة مساندةً ومسهلةً لأصحاب الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وتنميتهم وتدريبهم وتعريفهم بالنماذج العالمية الناجحة، لا قصم ظهرهم والأهمّ التّخلي عن عقلية الجباية والإيرادات.
لا يمكن أن تكون مواصفات الأسواق، وسوق السمك تحديداً، بهذه الصورة الكئيبة خاصة وأنه أنجز بعد الألفية بأكثر من (10) سنوات، ممّا يدلّل على غياب التخصّص بل حتى الاطلاع على الأسس التي تقوم عليها استثمارات هذا النوع من الغذاء وتجارته وصناعته عالمياً بما يفوق (130) مليار دولار أمريكي.
لا يمكن أن يتولّى الإشراف على هذا القطاع من ليست له علاقة بهذا التخصّص أو بالطّرق الحديثة في مناهج إدارة الأعمال المتخصّصة وتجارة الغذاء العالمية، فالأمر هنا ليس فقط عطاءات لمن يقدم أعلى سعر للسّلطات المحلية ويطلق سراحه ليتفنّن في حلب الرسوم التي لا ينجو، بل ويصرخ منها كل إنسان مقابل ظلِّ جملون محشور بين خطّ للسكّك الحديدية ومدافن الموتى كحالة سوق جنوب الخرطوم.
مجلة 'مذاق خاص'
عدد الفصل الثالث
٢٠١٩
أسواق السمك
▪️هل نتقدّم إلى الفعل الحضاري بيئةً وبنيةً ومواصفات؟
▪️هل ترتقي عقليتنا الإدارية والاستثمارية الوطنية إلى مستوى الموارد المهولة؟
قسم التحقيقات
للفائدة سنتحدث بالخلاصات المفيدة ولن نتحدث عن الواقع الشائه لأنه الأبرز والأوضح، ويمثل (عورة حضارية وسلوكية) كلنا يشارك فيها بجزء من الفعل في جفاء للفعل الحضاري حتى في أبسط نماذجهأ كالتعامل مع النّفايات أو الشارع العام، والأسواق جزء من ذلك، فكل أطراف التعامل تخطيطاً حكومياً وتصميماً هندسياً وتنفيذاً، إدارة وتشغيلاً، عاملاً وبائعاً ومستهلكاً، هم جميعاً شركاء في سلبية الفعل الحضاري والعجز التام عن أن نقدّم أبسط أبجدياته!!
نتحدّث عن تصميم متوائم لأسواق السمك مع بيئتنا وجمالياتها، يتضمن كافة البنيات الحديثة الآلية واستثماراتها التكاملية في وحدات التبريد الثابتة والمتحركة، ومعامل الثلج وتصنيع أعلاف الدواجن، وغيرها من بقايا النظافة والتالف وصناعات التغليف والتعبئة وخدمات الصّحة والنظافة والتعقيم المتخصّصة.
ندعو أن تكون الدولة في المقدمة مساندةً ومسهلةً لأصحاب الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة وتنميتهم وتدريبهم وتعريفهم بالنماذج العالمية الناجحة، لا قصم ظهرهم والأهمّ التّخلي عن عقلية الجباية والإيرادات.
لا يمكن أن تكون مواصفات الأسواق، وسوق السمك تحديداً، بهذه الصورة الكئيبة خاصة وأنه أنجز بعد الألفية بأكثر من (10) سنوات، ممّا يدلّل على غياب التخصّص بل حتى الاطلاع على الأسس التي تقوم عليها استثمارات هذا النوع من الغذاء وتجارته وصناعته عالمياً بما يفوق (130) مليار دولار أمريكي.
لا يمكن أن يتولّى الإشراف على هذا القطاع من ليست له علاقة بهذا التخصّص أو بالطّرق الحديثة في مناهج إدارة الأعمال المتخصّصة وتجارة الغذاء العالمية، فالأمر هنا ليس فقط عطاءات لمن يقدم أعلى سعر للسّلطات المحلية ويطلق سراحه ليتفنّن في حلب الرسوم التي لا ينجو، بل ويصرخ منها كل إنسان مقابل ظلِّ جملون محشور بين خطّ للسكّك الحديدية ومدافن الموتى كحالة سوق جنوب الخرطوم.
مجلة 'مذاق خاص'
عدد الفصل الثالث
٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق