السبت، 21 مارس 2020

مجلة " مذاق خاص " تنشر لقرائها المذكرة الهامة من الدكتور سلمان الرواف من الجمعية العربية للصحة العامة عن التهديد الماثل لفيروس كرونا :

مجلة " مذاق خاص " تنشر  لقرائها المذكرة الهامة من  الدكتور  سلمان الرواف  من الجمعية العربية للصحة العامة عن التهديد الماثل لفيروس كرونا  :
 ⭕ ملاحظة من الجمعية العربية للصحة العامة

 زملائي الاعزاء
 العالم في نقطة تحول مع انتشار COVID19.  علم الفيروسات حاليا غير كامل.  نحن في مياه مجهولة ونواجه أزمة لم تشهدها البشرية منذ أجيال.  علاوة على ذلك ، فإن الحلول في أيدينا محدودة ونعمل على تطوير السياسات مع تقدم العدوى.  ستتغير طرق عيشنا لشهور عديدة إن لم يكن لسنوات قادمة.  التأثير شديد للغاية على حياتنا الاجتماعية واقتصادنا وتعليم أطفالنا وخدماتنا الصحية وأسلوب معيشتنا.  بينما يتعين علينا إيجاد الحلول بسرعة ، علينا أن نقبل أن هذه التغييرات ستكون جزءًا منا في وقت ما في المستقبل.

 بصفتنا أعضاء مسؤولين في جمعية مهنية ،الجمعية العربية للصحة العامة ، نحتاج إلى توخي الحذر الشديد في ما ننشره على WhatsApp ومواقعنا على الويب بيننا وبين الجمهور.  بشكل عام:

 1. علينا أن ننصح الجمهور باتباع نصائح وزارات الصحة.  يجب أن تكون وزارة الصحة المصدر الوحيد للمعلومات الموثوقة
 2. يرجى تقديم المشورة لوزارة الصحة الخاصة بك لإنشاء مجموعة استشارية علمية من العلماء في البلد.  يجب أن تكون المصدر الرئيسي للمشورة للحكومة.
 3. يجب أن يعقد كل رئيس دولة في كل دولة مؤتمرا صحفيا كل يوم.
 4. نطلب من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية إنشاء لجنة استشارية علمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن COVID19 (يمكن أن تجتمع تقريبًا)  من الخطر جدًا الاعتماد على الخبرة الداخلية.
 5. التقليل من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي إلى العلم المطلق.  إذا لم نكن متأكدين من قاعدة العلوم / الأدلة لمنشورنا ، فيجب علينا تجاهلها.
 6 - نصحت بلدان كثيرة شعبها بعدم الإصغاء باستمرار إلى الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي.  إنها مرهقة ومربكة للغاية.  عينت بعض الدول وزراء للتعامل مع الأخبار المزيفة.  من المقلق للغاية نشر أشياء غبية توصف بأنها علاج ، ووقاية ، وما إلى ذلك.
 7. ليس لدينا أي تجربة ناجحة في أي مكان في العالم ، حتى تقول منظمة الصحة العالمية ذلك.  بعض الناس يستشهدون بهذا وذاك في هذه البلدان ، حيث تظهر الأدلة أنه لم يتم تقييم أي منها.  سيتم توثيق أي نجاح من قبل منظمة الصحة العالمية وتقاسمها على نطاق واسع.
 8. تحدث بعض الزملاء عن اللقاح أو العلاج.  تظهر جميع التقديرات أننا بعيدون بحوالي 18 شهرًا عن أي لقاح آمن يمكن استخدامه في جميع أنحاء العالم.
 9. ستتغير حياتنا ، كما قيل من قبل ، وعلينا أن نشجع أسلوب الحياة الجديد في حماية السكان المسنين وأطفالنا وأنفسنا.
 علينا أن نتذكر أن الكثير من الناس يفقدون حياتهم ، وحياة الأشخاص المقربين لهم ، والمجهدين بالمرض ، وفقدان وظائفهم ومعيشتهم ، وانهيار الأعمال التجارية ، وقد ينغمس الاقتصاد في الركود.  نحتاج إلى التعاطف والرعاية والحب لكل شخص يشاركنا هذا العالم الجميل.
 نتمنى لك ولعائلاتك أفضل صحة
 سلمان رواف
 جمعية الصحة العامة العربية

* ترجمة د. امل علي الماحي-السودان
مذاق خاص
مجلة التغذية و الصحة الاولي في السودان
٢٠٢٠

الخميس، 12 مارس 2020

ملفّ توثيقي عن رحلة أمراض وزراعة الكُلى في السودان من جيل الرواد إلى جيل العطاء

ملفّ توثيقي عن رحلة أمراض وزراعة الكُلى في السودان
من جيل الرواد إلى جيل العطاء
إعداد- أسرة التحرير
لأن (مذاق خاص) هي مجلة التغذية والصحة الأولى في السودان فقد آلت على نفسها أن تستقصي ملفات بالغة الحيوية سيما في مجال الصحة العامة والصحة السريرية، وهي هموم وقضايا تمس أول ما تمس القارئ والمواطن وتتجه بخلاصات الرؤى والأفكار لصنّاع القرار نهاية المطاف.
استطعنا من خلال جمع بيانات هذا الملف من شهادات المختصين ومن أرشيف وزارة الصحة ومن تقارير الأطباء أن نتعرف على حقائق مذهلة بخصوص أمراض وزراعة الكُلى بالسودان، بداية بجيل الرواد وانتهاءً بجيل العطاء الذين مثّلناهم برمزية الدكتورة منار بشرى استشاري زراعة الكُلى ومديرة المركز القومي لأمراض وزراعة الكُلى، وقد نالت هذه الوظيفة المرموقة عن جدارة واستحقاق نتيجة لكسبها وجهادها المتصل في هذا الحقل سواء بالتطبيق العملي المباشر أو بما حصلت عليه من دراسات متعمقة في تخصص أمراض الكُلى علماً وجراحة.
يلقي هذا الملف الضوء على إحصاءات وأرقام ومعدلات تبيّن المسار التاريخي لتطور التخصص والعاملين في حقله سواء أكانت تجارب سودانية خالصة أو ممارسين عبروا على هذا الحقل بصفة استشارية زائرين مازجين خبراتهم الخارجية بمكتسبات التجربة العملية داخل الوطن، وقد فصّلنا هذا الملف إلى عناوين داخلية كالآتي:
• حوار مع مديرة المركز القومي لأمراض وزراعة الكُلى د. منار بشرى.
• أمراض وزراعة الكُلى في السودان حقائق وأرقام.
• بانوراما الرواد.. لمحة تاريخية

==========(١)
مديرة المركز القومي لأمراض وزراعة الكُلى د. منار بشرى لـ(مذاق خاص)
▪تعهد الدولة بمجانية الرسوم أسهم في استمرار نجاح عمليات زراعة الكُلى

اتساقاً مع رغبتنا في كتابة ملف يحيط بقضايا أمراض وزراعة الكُلى في السودان، يصعب تخطي اسم الدكتورة منار بشرى استشاري زراعة الكُلى، وهي من الوجوه الشابة المشرقة في هذا المجال، سهرت على علاج المرضى وإجراء علميات الزراعة لهم ومتابعة الحالات بشكل يومي ودقيق. وقد أتيح لها المرور بتجارب شديدة التنوع والتعقيد في هذا الحقل، حيث إنها من الجيل الذي ربط بين مثابرة الرواد وتطلعات الشباب نحو مستقبل أفضل للخدمات الطبية في هذا التخصص بالذات.
تشير سيرتها المهنية إلى تخرجها في كلية الطب جامعة الخرطوم وتخصصها في الجراحة الإكلينيكية (دكتوراه)، ومن ثم حصولها على زمالة زراعة الكُلى من جامعة المنصورة، حيث حظيت في مركز المنصورة بفرصة التدريب العملي المباشر كونه المركز الأشهر في الاختصاص وثاني أكبر مركز متخصص بعد جنوب أفريقيا.
باشرت العمل بوزارة الصحة كطبيبة عمومية منذ العام 1992 إلى أن تخصصت في العام 1998، وارتقى بها الأداء المهني الممتاز لإدارة مركز أحمد قاسم في الفترة من 98 – 2004، والآن هي استشاري زراعة الكُلى بكل من (أحمد قاسم) و(ابن سينا) ومركز (نورا).. التقيناها فكانت هذه السطور..
_ د. منار بشرى يعدُّ السودان من الدول العربية والأفريقية الرائدة في مجال زراعة الكُلى وتحتفظ ذاكرة الحياة السودانية بأسماء لامعة في هذا المجال.. نريد أن يتعرف القارئ عبركم على الخطوات الأولى؟
هذا استهلال جميل، لأن الماضي دائماً يرتبط بالحاضر وكذلك المستقبل.. بدأت زراعة الكُلى في مستشفى (الخرطوم) وكان السودان زائداً في هذا المجال، ربما سبقته الأردن سنة 1972.. نحن بدأنا في العام 1974 العملية الأولى.. وبروفيسور عمر بليل كان ضمن فريق الجراحين.. وهي في الحقيقة عمليتان للمانح والمستقبل، والفريق الطبي مكون من أربعة جراحين، والحالة التي أجريت لها عملية الزراعة (مريض سعودي) والاختصاصي الذي حضر المريض هو د. حسن أبوعائشة.. تم في تلك الفترة إجراء ثلاث أو أربع عمليات وكان القرار أن تنتقل العلميات إلى وحدة أكثر تخصصاً وجاهزية، وتواصلت العمليات في مستشفى (سوبا) حتى العام 1985 ثم توقفت لتبدأ في (ابن سينا) على يد بروفيسور الفاتح الملك.
الذي حدث حتى ذلك الوقت أجريت حوالي (30) عملية جراحية، توقف المد بعدها لنزيف هجرة التخصصات الحاد الذي أصاب المؤسسة الطبية السودانية.. إبان تلك الفترة كانت أكبر المشاكل تتمثل في عدم توفّر المستهلكات والأدوية التي يحتاجها المريض.. وحتى العام 1995 كان عدد زارعي الكُلى في الوطن العربي (200) مريض سوداني أغلبهم زرع في الكويت والسعودية، حيث بدأ الزراعة في العام 1974 د. جورج أبونا، وهو عراقي الاصل، وتوقفت العمليات في الفترة من 1995- 2000، بعدها وبمبادرة من دكتور عبد الله سيد أحمد وزير الصحة ولاية الخرطوم أنشئ بداية مركز جراحة القلب ثم مركز (الاستصفاء الدموي وزراعة الكُلى) في مستشفى (أحمد قاسم)، الذي ابتدر فيه الدكتور عبد الله عشميق عمليات جراحة القلب المفتوح عام 1998، وقد أجريت أول عملية في مستشفى (أحمد قاسم) ديسمبر 2000 وما زال المركز يعمل حتى يوم الناس هذا، وقد زاد عدد العمليات حتى بلغ (157) عملية في 2017 كأعلى معدل لزراعة الكُلى في أفريقيا، وثاني مركز في الوطن العربي بعد مركز (فيصل التخصصي) في الرياض، مع الفارق في الإمكانيات.
_ د. منار.. ما السبب الذي جعل هذه النجاحات تتحقق في السودان وبهذه الأعداد المقدرة؟
وجود المانحين أو المتبرعين، فالسودان يعيش حالة تضامن أسري ملحوظ، ويتقدم في الأسرة الواحدة أحياناً أكثر من خمسة متبرعين من ذوي القربى وحتى الزوجات يتبرعن لأزواجهن والأبناء لآبائهم والعكس.
_ صار مستشفى (أحمد قاسم) منارة ومرجعاً لهذه الجهود.. ما سر هذا المكان ومزاياه؟
تضافر جهود عدة أدى للنجاح، أولها الدعم المجتمعي من الخيرين وأصحاب المبادرات، منهم رجل الأعمال هاشم هجو ومحمد صالح إدريس (كوفتي) والفريق عثمان بلية في مجلس الإدارة سمير أحمد قاسم.. هؤلاء جمعوا تبرعات لـ(40) عملية كانت بداية قوية للمشروع، وشاركهم الأمين العام لديوان الزكاة وقتها ومعتمد بحري صديق عبد القادر الذي كان يشرف على هذا العمل الوطني والإنساني الكبير.
_ نريد أن نشير إلى أسماء وأعلام عملوا في هذا الحقل؟
بدأ العمل باختصاصي أمراض وزراعة الكُلى دكتور عبدالرحمن عبد الوهاب وآخرين منهم مستر الطيب عبد الرحمن ود. نزار حسن زلفو.. والشيء بالشيء يذكر، حيث شرّف العملية الأولى الجراح العراقي د. جورج أبونا في العام 2000، وهذا المريض لا يزال يتمتع بصحة جيدة أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية، وكان المُتبرع ابنه.
_ ثمة مبادرات تمت من أطباء سودانيين خارج السودان.. هل بوسعنا التوثيق لهذه المبادرات؟
نعم، تجدر الإشارة إلى هذه الجهود وهي جهود طوعية إنسانية في حقيقتها، بدأت بأطباء من المملكة المتحدة وأيرلندا وقرروا أن يختاروا زملاء للدفع بمشروع زراعة الكُلى بالسودان عبر مستشفى (أحمد قاسم) بعد السمعة الطيبة التي أحرزها، فتم اختيار د. كمال أبو سن، وترأس فريق الجراحة د. عبد الرحمن عبد الوهاب بتحضير المرضى في شكل مجموعات تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة مرضى، ويعمل على ذلك د. كمال أبو سن وفريق الجراحين، واستمر هذا العمل لمدة عامين كل ثلاثة أشهر، بعدها قام فريق السودان بمواصلة زراعة الكُلى بصورة منتظمة بمعدل أربع عمليات في الشهر، وتواصل هذا العمل بصورة تصاعدية حتى بلغ في السنة الأولى (35) عملية.
_ كيف تم اعتماد مستشفى (أحمد قاسم) لهذه المهام الطبية الصعبة؟
في العام 1997م، وعبر منظمة الدعوة الإسلامية وبتبرع من منظمة سعودية تم مد السودان بأجهزة ومعدات لمركز قلب مفتوح، وكان خلف هذا المشروع د. عبد الله سيد أحمد، ود. حسان الرفة، (جراح سعودي عالمي)، وقد تمت استضافة مركز القلب المفتوح بمستشفى (أحمد قاسم)، وهو بالأصل مستشفى لـ(الأطفال) وعيّن سمير أحمد قاسم رئيساً لمجلس إدارة المستشفى.. ومعروف أن أجهزة جراحة القلب أجهزة عالية الدقة، وللفريق الطبي خبرة ممتازة في تحديد الاحتياجات الحرجة.. وكما هو معلوم فـ(الفشل الكلوي) يحتاج لأجهزة متطورة ، والتيم يضم خبرات نادرة فـ"إشراقة فرج الله" اختصاصية مناعة وقد ساهمت مشكورة في اختيار المتبرع من شجرة الأسرة، وقد تمت ترقيتها مؤخراً منسقاً للمركز العام لمتبرعي الكُلى في المركز القومي لأمراض وجراحة الكُلى.. ويوجد ضمن التيم صيادلة سريريون، نذكر منهم الدكتورة "شذى أبو الكل" وقد تم تدريبها في ماليزيا نتيجة لمجهوداتها في هذا المجال، ويضم التيم استشاريون في الأشعة التخصصيه منهم دكتور الريح مصطفى ودكتورة نجوى دنقلا ودكتور الطيب العبيد وفي المجال النفسي وضباط تغذية علاجية قبل وبعد زراعة الكُلى، فالتغذية المدروسة عامل أساسي من عوامل نجاح الزراعة لأن المريض يأخذ "كورتزون"، وإن لم تتم تغذيته بطريقة متوازنة يؤدي الكورتزون إلى السمنة وزيادة الوزن.
_ البعض يعتقد أن التمريض والرعاية الصحية عامل ضروري لمرحلة ما بعد الزراعة؟
هذا صحيح، والعاملون في حقل التمريض تم تدريب بعضهم في الأردن باستضافة جراحين كبار كالدكتور "داوود حنانيا".
_ انتشار مراكز الكُلى في الولايات وهل توجد معدلات لانتشار المرض بنسبة أعلى في بعض الولايات؟
الأكثر انتشاراً في معدلات النسب شمال وغرب السودان، وتزيد نسبة توزيع المراكز حسب التعداد السكاني.. ففي الجزيرة مثلاً (12) مركزاً، ولاية الخرطوم (33) مركزاً، دارفور وكردفان من (13 - 14) مركزاً، كذلك توجد مراكز في سنار وفي شرق السودان تحديداً في كسلا وبورتسودان.
_ أطفالنا.. أكبادنا تمشي على جمر الغسيل.. تجربة مؤلمة أن يصاب طفل بهذا المرض؟
فعلاً تجربة إصابة طفل بهذا المرض تجربة مؤلمة للطفل نفسه ولأسرته، فهو يحد كثيراً من حركته ونشاطه، وزراعة الكُلى للأطفال في السودان بدأت بتبرع من أسرة قطرية بمستشفى (سوبا) مركز (نورا) منذ العام 2015م بأقسام مختلفة ومتابعة وقسم غسيل دموي (2010 - 2015م) واحتفل بإجراء (50) عملية للأطفال، وقد حقق الفريق العامل أكبر نسبة إجراء عمليات بعد جامعة "ستانفورد" التي أجرت (25) عملية وكرّمهم الرئيس الأمريكي "أوباما".
{ برأيك.. ما هو سبب نجاح عمليات زراعة الكُلى بالسودان؟
- كما ذكرت سابقاً التضامن المجتمعي، ففي السودان لا توجد قوائم انتظار طويلة لأن الأسرة تتدافع للتبرع.. العامل الأهم هو تعهد الدولة بمجانية رسوم الزراعة والاستصفاء الدموي والأدوية المثبتة للمناعة، وهي من عوامل استمرار النجاح.
بحمد الله يا دكتورة أنجز السودان أرقاماً ممتازة في السجلات والوثائق المعتمدة لخبراء الصحة في العالم في مسألة زراعة الكُلى هذه.. حدثينا عن هذا الرصيد؟
- بحمد الله وتوفيقه، فالنجاح المعياري للتجربة السودانية في الخمس سنوات الأولى فاق الـ(85%)، ووصلنا خلال عشر سنوات إلى أكثر من (70%) قياساً بدول إمكاناتها أفضل ونمط الحياة والتغذية فيما أفضل من السودان، وهذا الفضل بعد الله تعالى للجهود المخلصة للأطقم الطبية العاملة في هذا المجال، وصمدت وواصلت جهودها هنا رغم إغراء الهجرة والاغتراب.
{ تركز جل حديثنا عن المريض.. مريض الفشل الكلوي.. ماذا عن المتبرع؟
- أثبتت الدراسات أن المتبرعين يعيشون حياة أطول لتمتعهم بالرعاية الطبية من ناحية ولمحافظتهم على برنامج وروتين غذائي محدد.. الكلية المتبقية يتضاعف حجمها وتزيد كفاءتها.
{ شكراً دكتورة منار بشرى على ما منحتنا من وقتك الثمين.
- شكراً لمجلة (مذاق خاص).


امراض وزراعة الكلي في السودان حقائق وارقام
-السودان من الدول الرائدة  التي ابتدرت زراعة الكلي في العالمين العربي والافريقي وتمت اولي عمليات زراعة الكلي في المنطقة في الاردن في العام 1972 ثم السودان في العام 1974 علي يد فريق طبي مكون من4 جراحين من ضمنهم بروفسور عمر بليل وكان اخصائي الكلي الذي قام بتحضير المريض الدكتور حسن ابوعائشة الي جانب كل التخصصات الآخري التي سنذكرها في الأجزاء الآخري من هذه السلسلة التوثيقية وكانت  لمريض من المملكة العربية السعودية.
-من بعد تم عمل 4 عمليات في مستشفي الخرطوم ثم توقف العمل الي حين قيام بنيات متخصصة وهو ماحدث عندما افتتح مستشفي سوبا الجامعي في العام 1976 حيث انتقلت عمليات زراعة الكلي الي هناك واستمرت حتي العام 1985 و توقفت مرة اخري ثم استئونفت ولكن هذه المرة في مستشفي بن سينا التخصصي في العام 1995 ومن رواد هذه الفترة الدكتور الفاتح الملك وقد بلغ عدد عمليات زراعة الكلي في هذه الفترة حوالي 30 عملية زراعه الا ان العمل توقف تماما في العام 1995 حتي اواخر الالفية  بسبب نزيف الهجرة الحاد للكوادر السودانية وكذلك بسبب مشاكل المستهلكات التي يحتاجها المريض بعد عملية الزراعه مما يدلل علي اهمية وجود رعاية كاملة من الدولة لهذا المشروع الحيوي الهام.
-من المعلومات كذلك ان  عدد عمليات زراعة الكلي للسودانييين التي تمت بالخارج كانت حوالي 200 عملية اجريت معظمها في الكويت التي ابتدأت عمليات زراعة الكلي في العام 1979 علي يد الجراح جورج ابونا، وكان للملكة العربية السعودية ايضا نصيب في هذه العمليات وكل هذه العمليات تم فيها نقل الكلي عبر الهبات من الاقارب.
-التطور الاهم في مشروع جراحة وزراعة الكلي في السودان كان في العام 1997 عندما تلقت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عبر منظمة الدعوة الاسلامية تبرع الجراح حسان الرفه لانشاء مركز لجراحة القلب المفتوح حيث قام الوزير الدكتور عبد الله سيد احمد وزير الصحة بولاية الخرطوم وقتها باستخدام جزء من مستشفي احمد قاسم الذي هو في الاساس مستشفي للاطفال بعد استئذان الاسرة لبداية المشروع وعين فيه السيد سمير احمد قاسم رئيسا لمجلس الادارة، ابتدأ المشروع وباشر نشاطه وتمت اول عمليات جراحة القلب المفتوح بمركز احمد قاسم والتي قام بها د.عبد الله عشميق وكانت بحضور الجراح العربي الاردني الكبير الباشا داوؤد حنانيا والذي تكفل من بعد بتدريب جراحين قلب مفتوح واخصائي تشغيل الرئة والقلب الصناعي وكوادر التمريض بالعناية المكثفة. وفي العام 2000 و بمبادرة من الدكتور عبد الله سيد احمد وزير الصحة بولاية الخرطوم تم انشاء قسم للاستصفاء الدموي وزراعة الكلي في مستشفي احمد قاسم ليمثل مع وجود بنيات مركز القلب من غرف عمليات وعناية مكثفة مجهزة باحدث المواصفات نواة لانطلاقة كبري جديدة في عمليات جراحة وزراعة الكلي في السودان.
-اول عمليات زراعة الكلي في مستشفي احمد قاسم تمت في ديسمبر من العام 2000  حيث كان جهد الاطباء السودانيين في المملكة المتحدة وايرلندا واختيار زملاء منهم للدفع بمشروع زراعة الكلي بالسودان ووقع الاختيار علي الدكتور كمال ابوسن لقيادة العمل ومن الداخل قام فريق زراعة الكلي السوداني برئاسة دكتور عبد الرحمن عبد الوهاب ومعه د.الطيب عبد الرحمن و د. نزار حسن زلفو بتحضير المرضي في شكل مجموعات تتراوح مابين 7 الي 10 مرضي يتم تجهيزهم واجراء العمليات بواسطة الدكتور كمال ابوسن بمساعدة الجراحين في داخل السودان والتي استمرت علي مدي عاميين كاملين كل 3 اشهر وبعد ذلك قام فريق زراعة الكلي بمواصلة العمل بصورة منتظمة  بمعدل 4 عمليات في الشهر وتصاعدت النسبة حتي بلغت 35 عملية زراعة كلي في السنة الاولي لتبرز ملامح مشروع كبير مستقر ومتطور وله ارتباطاته المحلية والخارجية كالتوأمة مع ولاية ووهان الصينية التي سجلت منها العديد من فرق العمل زيارة لمركز احمد قاسم.
-وبداية من العام 2012 تجاوزت عمليات زراعة الكلي حاجز المائة عملية في العام  وزادت معدلاتها حتي بلغت 157 عملية في العام 2017 كاعلي معدل لزراعة الكلي في افريقيا الان وثاني مركز في الوطن العربي بعد مركز الملك فيصل التخصصي في الرياض والذي اجري نحو 212 عملية زراعة كلي.
الاسباب وراء هذا النجاح الكبير:
- توفر العدد الهائل من المتبرعين من الاهل والاقارب وهو احد اسباب النجاح الرئيسية في زراعة الكلي الذي يتمتع به السودان مما يدل علي ماينعم به اهل السودان من رباطات اجتماعية لاتزال قوية حيث يتوفر للمريض مالايقل عن 5 متبرعين كالزوجات لازواجهن والاباء لابناءه ومن الامثلة الباهرة تبرع اب ستيني لطفله واكثر من 60% من حالات التبرع هي من الزوجة لزوجها.
- الدعم المجتمعي الكبير لهذا المشروع من اهل الخير والاحسان حيث تبرز اسماء:
 سمير احمد قاسم
هاشم هجو
محمد صالح ادريس
عثمان بلية
الامين العام لديوان الزكاة الاتحادي
معتمد بحري صديق عبد القادر
-اتاح تأسيس مركز جراحة القلب في البداية البنيات اللازمة لمشروع جراحة وزراعة الكلي من غرف عمليات واجهزة متطورة تتناسب مع الاحتياجات الدقيقة وغرف العناية المكثفة وغيرها.
-توفرفريق متكامل من اخصائي جراحة الكلي والجراحين لاسيما اخصائي المناعه كالدكتورة اشراقة فرج الله التي كان لمجهوداتها في اختبارات المتبرع الافضل والانسب لكل مرضي المركز الاثر الكبير في هذا النجاح حيث تعتبر ترقيتها كمنسق لمتبرعي زراعة الكلي في المجلس القومي قرارا مستحقا،ويضم الفريق كذلك صيادلة سريريون كالدكتوره شذي ابو الكل التي فازت ببعثة للتدريب بماليزيا علي اثر مجهوداتها في هذا المجال الهام واستشاريو الاشعه التخصصية منهم الدكتور الريح مصطفي ودكتور نجوي دنقلا ودكتور الطيب العبيد .ويضم كذلك استشاري امراض نفسيه واخصائيو تغذية لاسناد وتوعية المريض في مراحل قبل وبعد الزراعه وهي من اهم الادوار والعوامل في نجاح واستمرارية الكلية المزروعه كما ان الكادر التمريضي كان كما اوضحنا قد تم تدريبه في المملكة الاردنية الهاشمية بواسطة جراحين واخصائيين كلي.
في محور ثان كان العمل قد بدأ في مستشفي بن سينا تحت اشراف وزارة الصحة الاتحادية في العام 2004 علي يد الجراح السوداني الدكتور محمد علي عبيد يعاونه مجموعه من اخصائئ الكلي بواقع 20 عملية في العام الا ان العمل توقف فيها عدة مرات بسبب هجرة الجراحين،ومنذ العام 2015 استقر العمل في مستشفي ابن سينا وانتظمت عمليات زراعة وجراحة الكلي حيث تجري سنويا اكثر من 40 عملية في هذا المستشفي.
وفي محور ثالث تواصلت عمليات جراحة وزراعة الكلي في مستشفي سوبا الجامعي في مركز نورا لامراض وزراعة الكلي الذي اسس بدعم اسرة قطرية في العام 2010 علي مستوي عالي من الامكانيات الطبية في العمليات وغرف العناية المكثفة وقسم للغسيل الدموي وقد احتفل المركز باجراء عدد 50 عملية نقل للكلي للاطفال في الفترة من العام 2010 الي العام 2015 وفي العام 2017قام المركز باجراء 24 عملية زراعة كلي للاطفال كاكبر نسبة لزراعة كلي للاطفال في العالم بعد ستانفورد الامريكية التي اجرت 25 عملية زراعه للاطفال وكرمهم الرئيس الامريكي السابق اوباما.

مؤشرات:
- جغرافية:
يشكل مرضي الفشل الكلوي من الولاية الشمالية ونهر النيل وغرب السودان نسبة كبيرة
-الاسباب قديما:
الالتهابات هي السبب الرئيس ثم امراض ضغط الدم والسكري
-الاسباب حديثا:
امراض ضغط الدم والسكري 40% من الحالات
امراض المناعه 20% من الحالات
الحصاوي والمسلك البولية
التهابات الكلي
البكتريا والروماتيزم

-الضغط صار مرض الشباب ويمثل نسبة 40% والسمنة

-نسبة الاصابة بامراض الكلي للرجال اكثر من النساء بنسبة 3-1


-قوائم الانتظار:
تحدد في السودان من المرضي الذين تجري لهم عمليات الغسيل الدموي وهم حوالي 6500 مريض اضافة للمرضي الجدد.

قائمة الانجاز:

من المتوقع حتي نهاية ها العام 2018 ان تجري حوالي 180 عملية جراحة وزراعه للكلي في السودان من الفريق الطبي:
مستر الطيب
مستر نزار
د.منار بشري
د.محمد الكاشف
د.علاء منصور

الذي نسعد بان يكون واقع هذه الخدمات علي يديه في جراحة وزراعه الكلي يطابق ويتصدر التصنيفات العالمية والتي كان ترتيبها في العام 2005 في افريقيا كالاتي:
جنوب افريقيا
مصر- المنصورة
السودان-احمد قاسم

ليصير الترتيب في العام 2017 كالاتي:

السودان-احمد قاسم
جنوب افريقيا
مصر-المنصورة

"حياتان "
بانوراما الرواد لمحة تاريخية وانسانية
 مجلة "مذاق خاص"
في الوقت الذي كان يتاهب فيه لانجاز تحصص جراحة المخ والاعصاب كانت المشيئه أن يبتلي الله انضر شباب بلادي بروفسير عمر بليل بداء الفشل الكلوي الذي لم يكن معروفا يومها في ستينات القرن الماضي .
وكما قال صاحب كتاب (جوهر الحياة ) الشيخ النيل عبد القادر ابو قرون :
الله سبحانه وتعالي دبر هذا الكون بتدبير دقيق محكم فهو مقدر بعلم ومدبر بأمر ومجرٍ بقدر  فالعقل الأنساني يعجز عن الأدراك الكامل لمعاني فعل الله ومراده من خلقه الا بما قدر له حسب وسعه لأن الله سبحانه مدبر الأمر بعلم لابعقل : (..ولايحيطون بشئ من علمه الا بما يشاء..) وان المنغصات والمكدرات في هذه الحياة ماهي الا ليعرف الأنسان قيمة وجود سعيد فلولاها ماعرف قيمة اضدادها : قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) لذلك كلما يصيب الأنسان من أذى زيادة على تعريفه الفرق بين العافية وضدها ، يكون له كفاره لما يكون قد بدر منه ويكتب الله له من الحسنات أكثر مما ناله من الضرر والمشقة .
ترك بروف عمر بليل تخصص المخ والأعصاب وهو على أعتاب ثلاثة اشهر من إنجازه وأكمل تخصصه في جراحة زراعة الكلى كاول من تخصص في هذا المجال خارج الولايات المتحدة من العالم العربي والأفريقي .
لقد ملك بروفسير بليل العقول والقلوب بكتابه عن قصة رحلته مع داء الكلى باللغة الإنجليزية بعنوان " حياتان " وهي رحلة كانت ملهمة في تأسيس وحدة نقل الكلى بمستشفى الخرطوم ومستشفى سوبا الجامعي والتي قام فيها اول فريق سوداني من اربعه اطباء بإجراء ثاني عمليات زراعة الكلى بالوطن العربي والشرق الاوسط وافريقيا بعد العملية الاولي التي تمت بالاردن في العام 1972 كان منهم بروفسير عمر بليل وبروفسير حسن ابوعائشة ،وكانت اول عملية نقل للكلي عالميا في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة الامريكية والتي حاز بها الدكتور الامريكي مراي علي جائزة نوبل في الطب في العام 1990،  والعملية التي اجراها بروفسير بليل بالخرطوم اوائل السبعينات كانت لمواطن من المملكة العربية السعودية وهي الفعل الخالد الذي ارسى أساس مشروع سوداني صحي عالمي أصبح يشار اليه اليوم بالبنان في الريادة في كل تفاصيل انشطته المتخصصه ومصدر للفخر  الوطني والخدمة الصحية المشرفة علي احدث المستويات العلمية.
تواصل مجلة " مذاق خاص" التوثيق وتنشر في العدد القادم ادوار البروف هاشم حسن عروة في هذا الجهد والأثر الباقي.
مجلة مذاق خاص
٢٠١٩
مجلة التغذية والصحة الاولي في السودان

نعي الراحل.. سمير احمد قاسم

⬛ ننعي الراحل
سمير  احمد قاسم
 رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما قدم لمجتمعه وبلده من جلائل الاعمال وستظل مستشفي احمد قاسم عنوانا مميزا لتجدد العطاء من كرماء اهل السودان لاهله..
 بلا مقابل او عوائد استثمار  وهو ديدن كل العظماء الذين خلدوا بهذه الاعمال في التعليم والصحة وغيرها في كل انحاء السودان .
كنّا قد أفردنا في مجلة
 " مذاق خاص"
مجلة التغذية والصحة
ملفا شاملا عن نشأة مستشفي احمد قاسم وادوار الراحل مع السيد هاشم هجو  والسيد محمد صالح ادريس "كوفتي" واخرين في قيام هذه المستشفي وكذلك ادوار رسميين وأطباء من داخل وخارج السودان.
العزاء لاسرته واهل السودان
انا لله وانا اليه راجعون

محمد الامين التجاني
رئيس مجلس الادارة
المدير العام
 مجلة "مذاق خاص"

الجمعة، 6 مارس 2020

Mazaaq Khaas Planting and fruits

Mazaaq Khaas
Planting and fruits

Farewell with all proud 2019, the year in which our people fulfilled their great epic, the epic of the century... realizing freedom and charting contours  of a new dawn , full of hope and work ..
Going forward to 2020, and our country is facing many difficult challenges due to desired change.
And so, if the change that happened due to the December Revaluation is considered to be the second birth of our nation, then, no doubt that, this birth is governed by new entitlements.
The first of which we calling out in (Mazaaq Khaas magazine) is the independence of our food and economic resources at the level of both, production and consumption.

This Edition alerted on more than one occasion to these wasted opportunities
given by this bountiful , promising land  and its generous Nile ... these chances  which are not invested with rationality and patriotism  to reach  self-sufficiency only, but rather to achieve our desired fair dream  to overflow with what is surplus to others ..

Friends and loved ones.....

This rich extraordinary issue is filled with not only selected panoramic fruitful materials that reflect the march of the magazine, but also documents the hard  strenuous efforts made by its editorial family in order to keep this dream  live ,standing and glaring,, and to withstand this reality in front of all economic and marketing challenges, and the high cost of media production in its entirety, yet we preferred to insist on our vision and mission, and high standard publication of the magazine in form
and content, and not to rely on lightness, cheapness, negligence and assignment of quality standards for cost reduction, yet the copy price remained the same, and also our offers to sponsorship and advertising partners remained as it is .

This magazine also remains special for those who believe in this dream, from the beginning, since it is a boy talking to people in the cradle.

To sum up, that, Mazaaq Khaas is more than magazine, it is a dream, a noble message and a sublime method that reflects our vision for health and nutrition syndrome in Sudan, as it addresses the most essential existential needs in the valuable treasure we have owned.. the treasure of the Sudanese human and the legacy of civilization on the consistency of the arc of originality and contemporary.
The outrigger will not dry up before we thank the advisory body for supporting the magazine’s directives and goals that had planned its career from the first step.
Thanks also to the writers, editors, and editorial family who bear down all challenges and endured the burden of sacrificing abundant opportunities with much money and less effort, but they believed in the project dream and became part of it , ...  they have what he has and he has what they have...

Chief Editor
Mazaaq Khaas Magazine 2020

مجلة مذاق خاص الغرس والثمار

مجلة مذاق خاص
الغرس والثمار
ودّعنا بل الفخار العام 2019 ، ذلك العام الذي أنجز فيه شعبنا ملحمته العظيمة نحو الحرية ورسم مامح فجر جديد عامر بالأمل والعمل.. نستقبل العام 2020 وبلادنا تواجه تحديات جمة، فإذا كان ما حدث من تغير في ديسمر هو الميلاد الثاني لأمتنا فاريب أن هذا الميلاد بات محكوما باستحقاقات جديدة أولها، وهو ما ظلت تنشده (مذاق خاص)، استقلالية مواردنا الغذائية والاقتصادية عى مستوى الإنتاج والاسهلاك، وقد نبّهت هذه الإصدارة في أكثر من مناسبة إلى الفرص المهدرة الي تحفل بها هذه الأرض المعطاء ونيلها ولم يتم استثمارها برشد ووطنية تحقيقا للاكتفاء الذاتي، بل تحقيقا لحلمنا المنشود بأن نفيض بما توفر على الآخرين وما ذلك على الله ببعيد.

الأصدقاء والأحباب:
يحفل هذا العدد، ليس فقط بمواد بانورامية مختارة تعكس مسيرة المجلة، بل يوثق للجهود المضنية الي بذلتها أسرة تحريرها كي يظل هذا الحلم واقفا وأن يصمد هذا الواقع أمام مصدات تحديات اقتصادية وتسويقية وارتفاع تكلفة الإنتاج الإعلامي في مجملها، ومع ذلك آثرنا أن نصبر عى رؤيتنا ورسالتنا وصدور المجلة شكلاً
ومضمونا، وأن لا نركن للخفة والاستسهال والتنازل عن معاير الجودة لأجل التكلفة،ومع ذلك ظل سعر النسخة كما هو، وظلت العروض الإعلانية لشركاء الرعاية والإعلان كما هي خاصة لمن آمنوا بهذا الحلم وهو صبي يكلم الناس في المهد..
جملة القول، أن (مذاق خاص) أكثر من إصدارة، فهي حلم ورسالة ومنهج يعكس رؤيتنا لمتلازمة الصحة والتغذية  في السودان كونها يخاطبان حاجات جوهرية وجودية في أثمن ما نملك من كنوز.. كنز الإنسان السوداني وإرث الحضارة على اتساق قوس الأصالة والمعاصرة لن يجف المداد قبل أن نتقدم بالشكر للهيئة الاستثارية الي دعمت توجيهات المجلة وخططت لمشوارها منذ الخطوة الأولى، وللكُتّاب والمحررين وأسرة التحرير الذين تحملوا عبء التضحية بفرص كثرة فيها مال أجزل وجهد أقل، لكنهم آمنوا بالمشروع وصاروا جزءاً منه له ما لهم وعليهم ما عليه.
رئيس التحرير

مجلة مذاق خاص ٢٠٢٠

بانوراما 2020 عدد جديد من "مذاق خاص"

بانوراما 2020
عدد جديد من "مذاق خاص"
تاتي هذه اﻻصدارة مع بداية العشرية الثانية من الالفية الثانية  بنكهة وتحديات مختلفة تجسدها بانوراما 2020محتشدة بملامح ذكريات تأسيس مجلة "مذاق خاص" وجامعة لتنوع خيارات المائدة السودانية كفسيفساء رائعة النقش والتكوين، والمجلة تدخل عامها الثالث لا تقدم بانوراما أطباق مبعثرة في كاتالوج او مينيو إنما الغداء كاسلوب حياة وطرائق معاش لحضارة ضاربة الجذور عميقة الخبرات في الطهي والحفظ  وسبك وملائمة اﻻنواع  كما ابدعتها الذاكرة الجمعية لشعبنا الملهم العامر بالتجديد واﻻبتكار.
 تزينت البانوراما الاحتفالية باقلام راتبة وضيوفا اعزاء رسموا معا لوحة ﻻجل عيون القراء فحاورت مذاق خاص واسطة عقد البلابل النجمة هادية طلسم عن الثقافة النوبيه ضاربة الجذور في جانب الغذاء فاذا ب (سلات) اهل شرق السودان يأتي اول تفضيلاتها...وكما يفصح الاعلامي الشامل الاستاذ طارق كبلو بالمفردات نثرا وشعرا فانه يبوح كذلك باسرار فن الطبخ ومهارة التعلم بالنظر..كما استكتبت المجلة الاعلامية الشابة إسراء عادل فاهدتنا مدونتها الخاصة عن المذاقات السودانية فاذا بابنة ام درمان يشدها سحر مائدة دارفور.
الباحث المجود الاستاذ حيدر التوم خليفة يكتب عن الحناء معددا استعمالاتها وفوائدها الصحية وتتوقف البانوراما امام الاسم الاشهر (التيمان) وتتبع الاسم والحكاية مع حفيد الاسرة، ويقدم مطبخ الشيف إسعاد أختيارات من الاطباق الاحتفالية بما يتناسب مع اختلاف الظروف وطقس المناسبة وبالتاكيد لن تتخطي البانوراما ومحمد امين ابوالعواتك ليالي اهل السودان العرفانية الاحتفالية وتحلق الجموع علي صحن "الفتة ام توم".
مجلة التغذية والصحة الاولي في السودان