هذا العدد
الي السيد رئيس الوزراء وحكومته
* مضنية رحلة إعداد وإخراج كلّ أعداد مجلة (مذاق خاص)، ولكن هذا العدد بُذل فيه مجهود مضاعف، فهو بحث طويل وعميق في الصحافة الاستقصائية التي تسعى إلى جذور الأزمة ومكامنها وتتساءل حول الحلول والمعالجات.
* لم يكن في البال ونحن نصنع المخطط الأوليّ لملف الذرة الذي كرسنا هذا العدد لاستكشافه، مدى التقاطعات العميقة لهذا الملف مع ما هو سياسي واقتصادي ومعيشي، بل وتقاطع الملف مع محاور دولية تسعى لإحلال القمح وفرضه كخيار وافد على أهل السودان، وللأسف لم يتخذ بشأن اعتماد سياسات الذرة كبدائل غذائية واقتصادية في مقابل القمح أي قرار سياسي حتى مثول هذا العدد بين يدي القارئ.
* المضحك المبكي أننا بتنا نتحدّث عن بدائل القمح كأنما الأصل في غذائنا هو القمح وليس الذرة، وبسوء التدبير وهوان سياساتنا التنموية وضعف الخيال والتخطيط انقلبت الأبعاد وانعكست الصورة، فصار الأصيل هو الدخيل، وهذا ما لمسناه ونحن نوثّق شهادة الخبيرة في علوم وتكنولوجيا الحبوب "ست النفر محجوب".. أننا نخاطب في هذه الافتتاحية دولة رئيس الوزراء حمدوك بجهد المقلّ، منوّهين في هذا العدد إلى بحث أصيل وجهود وطنية مخلصة قادها علماء وخبراء من أبناء هذا الوطن بضمير مخلص لإعادة الاعتبار إلى الذرة كغذاء ونوع حياة، وكنبتة سودانية مكانها سهول السودان وأراضيه وريّها مياه أمطاره وعاصمتها القضارف.
يتشرّف هذا العدد بأن يضم قلماً كبيراً إلى حبات عقد كُتّابه النضير ليصير مثل جوهرة التاج، ذلكم هو العلّامة الحبر جعفر ميرغني، وهو اسم تتسابق لإضافته المنابر والمنصات وتتزيّن بعلمه النادر الغزير السطور والصدور، وعندما يتحدّث العلّامة جعفر ميرغني فإنما ينظر في الجذور الحضارية لأية ظاهرة سودانية ناهيك عن تأثيل الغذاء وتأصيله وهو بحث عزَّ أن ينال من غير كرمه.
* لقد أطلق الراحل المقيم بروفيسور أحمد الطيب زين العابدين مقالاً شهيراً رصد فيه الذرة في تأثيراتها الثقافية والمجتمعية على أهل السودان طارفها وتالدها، فهل لا يزال هذا الأثر قائماً بعد أن جرت مياه كثيرة تحت الجسر، وبعد أن تغيّر نمط السلوك الغذائي في السودان خاصة في حواضره ومدنه؟!
* يحاول هذا العدد تغطية ملفّ الذرة برشفات عدة من أكواب شتى، فدكتورة مها عبيد الله تبحث موضوع الذرة في تركيبتها وتكوينها العضوي ضمن سلسة التوازن الغذائي، والباحث المجوّد حيدر التوم في الأنواع والاستخدامات، والشيف إسعاد العبيد تستدعي موروثا اصيلا على مائدتها المعاصرة، وحلوى مائدة العدد وتحليته المقال الشجي الطروب للباحث الشجي وارث الروح السودانية صاحب الدوبيت والمسادير محمد الفاتح أبو عاقلة الذي طوّف بنا في سياحة غنية ومؤانسة ماتعة بين حقول العيش.
* عزيزي القارئ والمعلن
لقد دعمت مشروع (مذاق خاص) ولا يزال هذا هو العهد، بل العشم موصول، فشرط وجودنا منك وبك.
مذاق خاص
مجلة التغذية والصحة الاولي في السودان
الي السيد رئيس الوزراء وحكومته
* مضنية رحلة إعداد وإخراج كلّ أعداد مجلة (مذاق خاص)، ولكن هذا العدد بُذل فيه مجهود مضاعف، فهو بحث طويل وعميق في الصحافة الاستقصائية التي تسعى إلى جذور الأزمة ومكامنها وتتساءل حول الحلول والمعالجات.
* لم يكن في البال ونحن نصنع المخطط الأوليّ لملف الذرة الذي كرسنا هذا العدد لاستكشافه، مدى التقاطعات العميقة لهذا الملف مع ما هو سياسي واقتصادي ومعيشي، بل وتقاطع الملف مع محاور دولية تسعى لإحلال القمح وفرضه كخيار وافد على أهل السودان، وللأسف لم يتخذ بشأن اعتماد سياسات الذرة كبدائل غذائية واقتصادية في مقابل القمح أي قرار سياسي حتى مثول هذا العدد بين يدي القارئ.
* المضحك المبكي أننا بتنا نتحدّث عن بدائل القمح كأنما الأصل في غذائنا هو القمح وليس الذرة، وبسوء التدبير وهوان سياساتنا التنموية وضعف الخيال والتخطيط انقلبت الأبعاد وانعكست الصورة، فصار الأصيل هو الدخيل، وهذا ما لمسناه ونحن نوثّق شهادة الخبيرة في علوم وتكنولوجيا الحبوب "ست النفر محجوب".. أننا نخاطب في هذه الافتتاحية دولة رئيس الوزراء حمدوك بجهد المقلّ، منوّهين في هذا العدد إلى بحث أصيل وجهود وطنية مخلصة قادها علماء وخبراء من أبناء هذا الوطن بضمير مخلص لإعادة الاعتبار إلى الذرة كغذاء ونوع حياة، وكنبتة سودانية مكانها سهول السودان وأراضيه وريّها مياه أمطاره وعاصمتها القضارف.
يتشرّف هذا العدد بأن يضم قلماً كبيراً إلى حبات عقد كُتّابه النضير ليصير مثل جوهرة التاج، ذلكم هو العلّامة الحبر جعفر ميرغني، وهو اسم تتسابق لإضافته المنابر والمنصات وتتزيّن بعلمه النادر الغزير السطور والصدور، وعندما يتحدّث العلّامة جعفر ميرغني فإنما ينظر في الجذور الحضارية لأية ظاهرة سودانية ناهيك عن تأثيل الغذاء وتأصيله وهو بحث عزَّ أن ينال من غير كرمه.
* لقد أطلق الراحل المقيم بروفيسور أحمد الطيب زين العابدين مقالاً شهيراً رصد فيه الذرة في تأثيراتها الثقافية والمجتمعية على أهل السودان طارفها وتالدها، فهل لا يزال هذا الأثر قائماً بعد أن جرت مياه كثيرة تحت الجسر، وبعد أن تغيّر نمط السلوك الغذائي في السودان خاصة في حواضره ومدنه؟!
* يحاول هذا العدد تغطية ملفّ الذرة برشفات عدة من أكواب شتى، فدكتورة مها عبيد الله تبحث موضوع الذرة في تركيبتها وتكوينها العضوي ضمن سلسة التوازن الغذائي، والباحث المجوّد حيدر التوم في الأنواع والاستخدامات، والشيف إسعاد العبيد تستدعي موروثا اصيلا على مائدتها المعاصرة، وحلوى مائدة العدد وتحليته المقال الشجي الطروب للباحث الشجي وارث الروح السودانية صاحب الدوبيت والمسادير محمد الفاتح أبو عاقلة الذي طوّف بنا في سياحة غنية ومؤانسة ماتعة بين حقول العيش.
* عزيزي القارئ والمعلن
لقد دعمت مشروع (مذاق خاص) ولا يزال هذا هو العهد، بل العشم موصول، فشرط وجودنا منك وبك.
مذاق خاص
مجلة التغذية والصحة الاولي في السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق