البليلة
بليلة العم المجاهد
مجلة مذاق خاص
للخير عدة أوجه.. وفي كل قرية ومدينة سودانية حكاية مماثلة ، والعلم مجاهد رجل جميل سخي، أمدرماني المولد، مقيم بمدينتي أم رصيفاً حجر على ضفاف النيل الأبيض أو بحر أبيض كما يحلو لنا تعظيماً للنهر العظيم، مدينة الدويم، شامة خضراء على خد النيل الأبيض كخضرة قاطنيها.. طاب الزمان والمكان لعمنا مجاهد فأقام بها جالباً معه جوده وكرمه الحاتمي وخبرناها منذ نعومة أظافرنا بأن آلي على نفسه أن يصنع أضخم طنجرة للبليلة رفعاً للبلاء وصدقة تصب في ميزان حسناته، ويصر على التحضير والصنع والإشراف بنفسه، فكانت اللدايات معلما ووصفاً دقيقاً لحانوته المتواضع في قلب السوق، وكانت البليلة حاوية لكل أنواع محاصيل الذرة والبقوليات والبلح الدقيس وود الفحل والقمح واللوبيا البيضاء والعدسية والكبكبي ويتبختر البركاوي جاذباً الحبيبات المستوي ويختلط الدسم والنكهة والمذاق وتتفتح مكامن الاشتهاء، ويصطف الجميع حول الطنجرة وكل يتبارى في ملء ماعونه لينعم بأطيب وجبة مجانية مقابل دعوة صادقة للمتصدق البار، وفرغت الطنجرة وانطفأ النار حينما انتقل صاحبها للواحد القهار
عليه الرحمة والمغفرة والرضوان ، فهكذا كانت التجارة والتجار في ذلك الزمان قبل ان تزحف علينا أسراب البخلاء من أغنياء الغفلة من حثالة التجار.
بحث: فخر الدين صالح حميدة
إعداد: الشيف إسعاد العبيد
مجلة مذاق خاص
رمضان ٢٠٢٠
بليلة العم المجاهد
مجلة مذاق خاص
للخير عدة أوجه.. وفي كل قرية ومدينة سودانية حكاية مماثلة ، والعلم مجاهد رجل جميل سخي، أمدرماني المولد، مقيم بمدينتي أم رصيفاً حجر على ضفاف النيل الأبيض أو بحر أبيض كما يحلو لنا تعظيماً للنهر العظيم، مدينة الدويم، شامة خضراء على خد النيل الأبيض كخضرة قاطنيها.. طاب الزمان والمكان لعمنا مجاهد فأقام بها جالباً معه جوده وكرمه الحاتمي وخبرناها منذ نعومة أظافرنا بأن آلي على نفسه أن يصنع أضخم طنجرة للبليلة رفعاً للبلاء وصدقة تصب في ميزان حسناته، ويصر على التحضير والصنع والإشراف بنفسه، فكانت اللدايات معلما ووصفاً دقيقاً لحانوته المتواضع في قلب السوق، وكانت البليلة حاوية لكل أنواع محاصيل الذرة والبقوليات والبلح الدقيس وود الفحل والقمح واللوبيا البيضاء والعدسية والكبكبي ويتبختر البركاوي جاذباً الحبيبات المستوي ويختلط الدسم والنكهة والمذاق وتتفتح مكامن الاشتهاء، ويصطف الجميع حول الطنجرة وكل يتبارى في ملء ماعونه لينعم بأطيب وجبة مجانية مقابل دعوة صادقة للمتصدق البار، وفرغت الطنجرة وانطفأ النار حينما انتقل صاحبها للواحد القهار
عليه الرحمة والمغفرة والرضوان ، فهكذا كانت التجارة والتجار في ذلك الزمان قبل ان تزحف علينا أسراب البخلاء من أغنياء الغفلة من حثالة التجار.
بحث: فخر الدين صالح حميدة
إعداد: الشيف إسعاد العبيد
مجلة مذاق خاص
رمضان ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق